ما زلت في الـقـلـــب

ما زلت في القلب
نحن العاجزون عن التعبير عن هذه الغصة ،
لدرجة أن مجرد التفكير في ذلك مهمة صعبة ومريرة ،
كان المرحوم زايد قبس الأمة وحكيمها ،
ما زالت روحه تملأ زوايا قلوبنا ،
وخفقان صدورنا ،
يبقى هو النور الذي يشع من كل صوب ،
يشد على أيدي الجميع ، وسيرته العطرة فائضة الجمال ،
كم يؤلم أن نفارق أحبتنا القريبين منا حدود الروح .
نقف أمام صفحات مضيئة من خصاله ومناقبه الكريمة ،
الجمــادات شاهدة على الإنجازات ،
فكيف تكون شهادة الأحياء ،
كرمه وإيثاره ودماثة أخلاقه ورحابة صدره نتاج ذلك
خصه به أبناء الوطن الذين يحملون له رغم الغياب
أسمى وأرقى وأرفع مشاعر المحبة والوفاء والولاء ،
زايد الخير ســعى بكل ما أوتي من أجل بناء الدولة
والحفاظ على عزتها ومجدها وسموها ورفعتها
وإرساء دعائم الإزدهار والرقي والترقي لشعبها .
مآثر ه واضحة للعيان ، واضحة وشاهد عليها الطير قبل الإنسان ،
بصماته في كل مكان من بقاع العالم
لا يمحوها الزمن ولا تزعزعها العواصف والريــاح والأعاصير
لأنها بصمات من قلب إنسان قلبه كبير وحبه للخير أكبر
ســخائه وعطاؤه بلا حدود لا يضاهيه سخاء،
غبت عنا وأنت باقي في القلب والنبض والروح،
فتحت نوافذ الأمل في كل قلب ،
ونثرت في الأفئدة كل إحساس جميل ،
أوجعته أحزان الأمة ،
فكان عظيمآ في فرحه وحزنه وفي ألمه ونقائه
وفي كل شعور إنساني حي ،
رحمك ألله أيها الكبير بعقلك وبفكرك وبحكمتك ،
رحمك الله أيها المصلح الكبير
الذي صنعت وطنآ وحضارة وثقافة وتاريخ .
فقد كنت عظيمآ وما زالت أعمالك عظيمة
شاهدة على عظمتك ومصدر حب الناس وتقديرهم لك .
ولأن الذي خلف ما مات
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته
وحفظ الله قائد المسيرة:
صاحب السموا الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان
رئيس الدولة واخوانه الابرار .